بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٥٧
مجهولا فقال (1) بعد ذلك: فأنزل (2) الله تعالى: * (والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى) * (3) ثم حكى عن المفسرين بعد ذلك أنها نزلت في أبي بكر (4) ولا أعرف في رجال الحديثين الذين رويناهما مقولا فيها، متهما في الافتراء.
إذا عرفت هذا، ظهر لك أن أبا عثمان رجل ردئ جدا أو جاهل جدا وكيف تقلبت الحال فهو غير صالح للقاء الخصوم ومبارزة فرسان المباحث ومتى فتح باب الجهل والعناد فتح على أبي عثمان من ذلك من لا طاقة له به وهو يأباه.
قال: (وأما قوله تعالى: * (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد) * إلى قوله تعالى * (أليما) * (5) فزعم ابن عباس: أن القوم بنو حنيفة وأن أبا بكر تولى حربهم وزعم غيره أنهم فارس والروم فإن المستشير إلى

(١) قد: وبعد ذلك.
(٢) ق: أنزل.
(٣) الليل: ١ - ٤.
(٤) أنظر أسباب النزول: ٢٥٤ و ٢٥٥.
(٥) الفتح: ١٦ والآية كاملة هي * (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله إجراء حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما) *.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست