(1) وعن أبي جعفر محمد بن علي، قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقول له رضوان (2):
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي (3) ينبه (4) على شرف مقامه على من عداه، وتفضيله على من سواه، مقررا أن الإيعاز إليه بمقاتلة (5) الناكثين والقاسطين والمارقين كان بعد وقائعه المحمودة.
وقد كان الجاحظ التمس منا تقرير ذلك ليتضح فجر فضيلة مولانا، وقد تبرهن بمدح الله تعالى له، وأيضا فإن إيراد الجاحظ إنما يتوجه بعض التوجه لو ثبت أن مولانا كان عند النزال منبها (6) بقاه بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وذلك منفي (7) على تقرير الجاحظ، بيانه:
شكر الله تعالى [له] (8) وأن الإيعاز إليه كان بعد الوقائع حسب الثناء (9) من الله تعالى عليه بذلك ونقول: (10).
إن الإيعاز إليه كان قبل مشكور منازلاته، وأنه [غير] (11) ذاكر عندها حصول نجاته، لكن حيث تقرر عند الخائن أنه لا مدح لآمن من المتالف عند