بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٢٨
يقول: أشرق (1) ثبير، اللهم إني أسألك بما (2) سألك أخي موسى، أن تشرح لي صدري، وأن تيسر لي أمري، وأن تحلل عقدة من لساني، كي يفقهوا قولي، وأن تجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، أشركه في أمري، واشدد به أزري، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا... الآية (3).
وروى أبو إسحاق الثعلبي، عن الحسين بن محمد، حدثنا موسى بن محمد، حدثنا الحسين (4) بن علي بن شبيب المقري، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن

(١) ن: أشرف.
(٢) ج: مما.
(٣) اقتباس من الآيات: * (قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * والحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * واشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا) *. طه: ٢٥ - ٣٤.
وقد جاء هذا الحديث في كتاب " تجهيز الجيش " على ما في (إحقاق الحق): ٤ / ٥٨ باختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وقال السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: * (قال رب اشرح لي صدري) * في أوائل سورة طه:
وأخرج السلفي في الطيوريات، عن أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام - قال: لما نزلت:
* (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي * أشدد به أزري) * كان رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم - على جبل ثم دعا ربه وقال: اللهم اشدد أزري بأخي علي، فأجابه إلى ذلك.
الحسكاني في شواهد التنزيل: ١ / 368.
بسنده عن حذيفة بن أسيد، قال: أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب، فقال: ابشر وابشر، إن موسى دعا ربه أن يجعل له وزيرا من أهله هارون، وإني أدعو ربي أن يجعل لي وزيرا من أهلي علي أخي، أشدد به ظهري، واشركه في أمري.
وأيضا فيه: بسنده عن أسماء بنت عميس، تقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: اللهم إني أقول كما قال أخي موسى، اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، أشدد به أزري، واشركه في أمري إلى قوله: بصيرا.
(4) ن: الحسن.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست