قال: إن التعذيب الذي هو الفتنة، أشد من القتل (1).
فهب أن أمير المؤمنين عليه السلام ما كان يخاف الموت، أما كان يخاف الفتنة، وهي التعذيب الذي ذهب عدو الله إلى أنه أعظم من القتل.
الوجه الآخر: أن عدو الله اختلف ما بينه وبين الله ورسوله فيلزمه وعيد * (ومن يشاقق الرسول) * إلى قوله: * (مصيرا) * (2) إذا كان رسول الله ينطق بإذن الله.
وقد روى المحدثون من غيرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال: (لقتل علي عمرو بن عبد ود يعدل عمل أمتي إلى يوم القيامة، أو لضربة) (3) وهذا روح ما نحاوله من الفضيلة ونحاوله من المجد.