معتبر عند علمائنا وظاهره كونه شرطا علميا عند الكل وهذا الكلام من المحقق يدل على أن العدالة عنده أمر واقعي قد يظ؟ وقد لا يظ؟ ولا ينطبق الا على الملكة و ح؟ فيصير عنده وعند غيره شرطا واقعيا واما الاخبار فما دل منها على اعتبار مفهوم العدالة ظ؟ في صورة العلم إذ ليس فيها الا انه إذا كان الامام عادلا فعل كذا فلاحظ وتأمل مع أنه صحة صلاة المأموم ليست اجماعية فقد خالف السيد المرتضى في المسألة بناء على أن العدالة شرط واقعي تبين انتفاؤها واجتح القائل بالصحة بأنها صلاة مشروعة في ظ؟ الحكم فهى مجزية ثم انك قد عرفت غير مرة ان القول بان العدالة نفس ظهور الاسلام وعدم ظهور الفسق مع كونه غير معقول كما عرفت غير مصرح في كلام أحد بل ولا ظ؟ ولا مومى إليه نعم يظ؟ من المحكي عن بعض كلمات جماعة الاكتفاء في ثبوتها بالاسلام وعدم ظهور الفسق مع وكك؟ كون العدالة نفس حسن الظ؟ غير معقول لما عرفت من بداهة مضادتها مع الفسق المجامع لحسن الظ؟ والشئ يمتنع ان يفسر بما يجامع ضده ومع ذلك غير مصرح به في كلام أحد من المتقدمين وان دارت حكايته عنهم في السنة بعض المتأخرين وحيث انه حكى هذا القول عن خصوص بعض القدماء بأسمائهم فلا باس ان نشير إلى عدم مطابقة هذه الحكاية للواقع بالنسبة إلى من وصل إلينا كلماتهم فممن حكى عنه هذا القول المفيد في المقنعة حيث ذكر ان العدل من كان معروفا بالدين والورع عن محارم الله ولا يخفى ان ظ؟ هذا الكلام وإن كان تفسير العدل الواقعي بمن عرف بالدين والورع لا من اتصف بهما في نفس الامر لكن لا يخفى ان تحقق الدين في نفس الامر معتبر في العدالة اتفاقا حتى ممن قال بان العدالة هي الاسلام مع عدم ظهور الفسق والكلام انما هو في الورع عن المحارم وانه معتبر في الواقع أو في الظ؟ أي فيما يظهر للناس؟
في أحواله فلا بد من أن يراد من العبارة تفسير العدل المعلوم عدالته لأنه الذي يترتب عليه الاحكام دون العدل النفس الامرى مع قطع النظر عن كونه معلوما فكأنه ق؟ العدل المعروف عدالته من كان معروفا بالدين والورع فالعدل الواقعي من له دين وورع في الواقع والعدل المعروف بهذه الصفة من كان معروفا بالدين والورع نعم لو التزم أحد ان الاسلام الواقعي (ايض) غير معتبر في العدالة الواقعية كان العدالة عنده حسن الظ؟ من حيث الدين والورع لكن الظ؟ من حكاية هذا القول هو الغاء الواقع ونفس الامر بالنسبة إلى الورع لا الدين ومن حكى عنه هذا القول الشيخ في النهاية حيث ذكر ان العدل الذي يقبل شهادته من كان ظاهره ظاهر الايمان ثم يعرف بالستر والعفاف فظاهره إرادة معلوم العدالة كمالا يخفى ومما ذكر يعلم حال حكاية هذا القول عن القاضي حيث اعتبر في العدالة الستر والعفاف وقال حكاية عن التقى حيث اعتبر فيها اجتناب القبايح الذي هو أمر واقعي وحال عبارة الجامع حيث اعتبر فيها التعفف واجتناب القبايح ولا يحضرني كلام غيرهم وبالجملة فالقول المذكور بظاهره غير ظاهر من كلام أحد من القدماء و سيأتي غاية ما يمكن ان يوجه به هذا القول هذا كله مضافا إلى أن مجرد وجود القائل لا يثبت القول بل لا بدله من الدليل ولم نجد في الأدلة ما يدل على كون العدالة التي هي ضد الفسق مجرد حسن الظ؟ وان استدل له بعض متأخري المتأخرين باخبار هي بين ظ؟ في اشتراط قبول الشهادة بالصفة الواقعية التي لا دخل لظهورها في تحققها وإن كان لظهورها دخل في ترتيب احكامها كما هو شأن كل صفة باطنية واقعية من الشجاعة والكرم بل العصمة والنبوة ونحوهما مثل قوله (ع) لا باس بشهادة الضيف إذا كان عفيفا صائنا ولا باس بشهادة المكارى والجمال والملاح إذا كانوا صلحاء وما ورد في تفسير العسكري من أنه إذا كان الرجل صالحا عفيفا مميزا محصلا مجانبا للمعصية والهوى والميل والمخايل فذلك الرجل الفاضل وصحيحة ابن أبي يعفور التي قد عرفت دلالتها وبين ظ؟ في أن حسن الظ؟
يوجب الحكم على الشخص بالعدالة وقبول الشهادة فهو طريق إليها لا نفسها مثل قوله (ع) من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن حرمت غيبته وكملت مروته وظهرت عدالته ووجبت اخوته وقوله من صلى الخمس في جماعة فظنوا به كل خير وما ورد في قبول شهادة القابلة في استهلال الصبى إذا سئل عنها فعدلت وما ورد ان الش؟ إذا كان ظاهره ظاهرا مأمونا جازت شهادته ولا يسئل عن باطنه وفي قبول شهادة المسلم إذا كان يعرف منه خير وانه لا تصل الا خلف من تثق بدينه وأمانته وغير ذلك مما دل على ترتب اثر العدالة على حسن الظ؟ وهذا شئ لا ينكره أهل الملكة فإنهم يجعلونه طريقا كما هو ظ؟ قوله في صحيحة ابن أبي يعفور بعد تفسير العدالة بما هو ظ؟ في اعتبار الصفة النفسانية والدلالة على ذلك كله ان يكون ساترا لعيوبه ومن هذه الصحيحة ونحوها مثل قوله ظهرت عدالته يظ؟ اندفاع مايق؟ من أن ظ؟ اشتراط قبول الشهادة بحسن الظ؟ كما دلت عليه تلك الأخبار بضميمة ما دل على اشتراطه بالعدالة هو اتحاد العدالة وحسن الظ؟ للاجماع على عدم كونهما شرطين متغايرين فكون حسن الظ؟
طريقا إلى العدالة خلاف ظ؟ الاتحاد كما إذا ورد انه يشترط في الشاهد العدالة وورد (ايض) يشترط فيه حسن الظ؟ فح؟ يجعل العدالة عبارة عن الاستقامة الظاهرية التي عليها الانسان في ظاهر حاله فان قلت إن أراد أهل الملكة من كون حسن الظ؟ طريقا