القليل ونحن نتخوف على أنفسنا بتأخر الفرج ان نهلك، فصلى نوح عليه السلام فقال:
يا رب لم يبق من أصحابي الا هذه العصابة وانى أخاف عليهم الهلاك ان تأخر الفرج، فأوحى الله عز وجل إليه: قد أجبت دعوتك فاصنع الفلك فكان بين إجابة الدعاء والطوفان خمسون سنة.
(أقول) ورد في سبب التأخير تصفية المؤمنين من الكفار والمنافقين الذين يظهرون الايمان ويسرون الكفر.
(الخرائج) عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: لما أراد الله ان يهلك قوم نوح أوحى الله إليه ان شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت بها مائة الف مسمار وتسعة وعشرون الف مسمار فسمر المسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء فتحير نوح فأنطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال انا علي اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله فهبط جبرئيل عليه السلام فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت؟ مثله فقال:
هذا باسم سيد الأنبياء محمد بن عبد الله، اسمره على أولها على جانب السفينة الأيمن ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان، فأشرق وأنار، فقال هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب فاسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها، ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار، فقال جبرئيل عليه السلام: هذا مسمار فاطمة، فاسمره إلى جانب مسمار أبيها، ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار، فقال جبرئيل (ع) هذا مسمار الحسن فاسمره إلى جانب مسمار أبيه، ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة، فقال جبرئيل (ع): هذا مسمار الحسين عليه السلام فاسمره إلى جانب مسمار أبيه، فقال نوح يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال: هذا الدم فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الأمة به، فلعن الله قاتله وظالمه وخاذله.
(وعن) أبى عبد الله عليه السلام انه قال لبعض غلمانه في شئ جرى: لئن