أولاد اللاتي يحضن في كل شهر حيضة لاستقامة الحيض وقل أولاد اللاتي يحضن في السنة حيضة لفساد الدم، قال فكثر نسل أولئك.
(الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أظهر الله نبوة نوح وأيقن الشيعة بالفرج اشتدت البلوى ووثبوا إلى نوح بالضرب المبرح حتى مكث في بعض الأوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام يجرى الدم من اذنه ثم أفاق وذلك بعد سنة ثلاثمائة من مبعثه وهو في خلال ذلك يدعوهم ليلا ونهارا فيهربون ويدعوهم سرا فلا يجيبون ويدعوهم علانية فيولون. فهم بعد ثلاثمائة سنة بالدعاء عليهم وجلس بعد صلاة الفجر للدعاء فهبط إليه وفد من السماء السابعة وهم ثلاثة املاك فسلموا عليه ثم قالوا له: يا نبي الله حاجتنا ان تؤخر الدعاء على قومك، فإنها أول سطوة لله عز وجل في الأرض، قال: قد أخرت الدعاء عليهم ثلاثمائة سنة أخرى، وعاد إليهم فصنع ما كان يصنع ويفعلون ما كانوا يفعلون حتى إذا انقضت ثلاثمائة سنة أخرى ويئس من ايمانهم جلس في وقت ضحى النهار للدعاء، فهبط إليه وفد من السماء السادسة فسلموا عليه وسألوه مثل ما سأله الوفد الأول فأجابهم مثل ما أجاب أولئك، ثم عاد وقومه بالدعاء حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت وسألوه الدعاء بالفرج فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: ان الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة يأكلوا التمر ويغرسوا النوى ويراعوه حتى يثمر، فإذا اثمر فرجت عنهم، فعرفهم ذلك واستبشروا ففعلوا ذلك وراعوه حتى أثمر ثم سألوه ان ينجز لهم الوعد. فسال الله ذلك، فأوحى الله إليه: قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فإذا أثمرت فرجت عنكم. فلما ظنوا ان الخلف قد وقع عليهم ارتد عنهم الثلث وبقى الثلثان فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى إذا أثمر اتوا به نوحا فسألوه ان ينجز لهم الوعد، فسال الله عز وجل عن ذلك، فأوحى الله إليهم: قل لهم كلوا التمر واغرسوا النوى، فارتد الثلث الاخر وبقى الثلث. فأكلوا التمر وغرسوا النوى، فلما أثمر اتوا به نوحا عليه السلام فأخبروه وقالوا: لم يبق منا الا