يسمى ذلك البحر ببحر (ني) ثم جف بعد ذلك وقيل: ني جف فسمى نجف ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم.
(وفيه) انه لما ركب نوح عليه السلام في السفينة ألقى الله عز وجل السكينة على ما فيها من الدواب والطير والوحش فلم يكن شئ فيها يضر شيئا كانت الشاة تحتك بالذئب والبقر تحتك بالأسد وأذهب الله حمة كل ذي حمة فلم يزالوا كذلك في السفينة حتى خرجوا منها وكان الفار قد كثر في السفينة والعذرة، فأوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام ان يمسح الأسد فمسحه فعطس فخرج من منخريه هران ذكر وأنثى فخف الفار، ومسح وجه الفيل فعطس فخرج من منخريه خنزيران ذكر وأنثى فخف العذرة.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخله السفينة فامتنع عليه وكان إبليس بين أرجل الحمار، فقال يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان.
(وعنه) عليه السلام قال: ارتفع الماء زمن نوح عليه السلام على كل جبل وعلى كل سهل خمسة عشر ذراعا.
(الفقيه) قال أبو جعفر الباقر عليه السلام ان الحيض للنساء نجاسة رماهن الله عز وجل بها وقد كن النساء في زمن نوح عليه السلام انما تحيض المرأة في كل سنة حتى خرجن نسوة من حجابهن وكن سبعمائة امرأة وانطلقن فلبسن المعصفرات من الثياب وتحلين وتعطرن ثم خرجن فتفرقن في البلاد فجلسن مع الرجال وشهدن الأعياد معهم وجلسن في صفوفهم فرماهن الله عز وجل بالحيض عند ذلك في كل شهر يعنى أولئك النسوة بأعيانهن فسالت دماؤهن فخرجن من بين الرجال فكن يحضن في كل شهر حيضة فشغلهن الله تعالى بالحيض وكسر شهوتهن قال وكان غيرهن من النساء اللواتي لم يفعلن مثل ما فعلن يحضن في كل سنة حيضة، قال:
فتزوج بنوا اللائي يحضن في كل شهر بنات اللاتي يحضن في كل سنة حيضة فامتزج القوم فحضن بنات هؤلاء وهؤلاء في كل شهر حيضة وكثر