له نعم فتحول نوح ثم قال عليه السلام يا ملك الموت فكان ما مر بي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل فامض لما أمرت به، قال فقبض روحه صلى الله عليه وآله.
(علل الشرايع) سال الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن اسم نوح ما كان؟
فقال: اسمه السكن وانما سمى نوحا لأنه ناح على قومه الف سنة الا خمسين عاما.
(وفيه) عن الصادق عليه السلام: كان اسم نوح عبد الغفار وانما سمى نوحا لأنه كان ينوح على نفسه.
وفيه عنه عليه السلام: كان اسم نوح (ع) عبد الملك وانما سمى نوحا لأنه بكى خمسمائة سنة. (وعنه) عليه السلام: اسم نوح عبد الاعلى، قال الصدوق رحمه الله تعالى: الاخبار في اسم نوح عليه السلام كلها متفقة غير مختلفة تثبت له التسمية بالعبودية وهو: عبد الغفار والملك والأعلى.
(قصص الأنبياء) عن الصدوق باسناده إلى وهب قال إن نوحا لبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم إلى الله تعالى فلا يزدادون الا طغيانا ومضى ثلاثة قرون من قومه وكان الرجل منهم يأتي بابنه هو صغير فيوقفه على رأس نوح عليه السلام فيقول يا بنى ان بقيت بعدي فلا تطيعن هذا المجنون. (وفيه) عن علي بن محمد العسكري عليه السلام انه جاء إبليس إلى نوح فقال إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فانى لا أخونك فتألم نوح بكلامه ومسألته، فأوحى الله إليه ان كلمه وسلمه فانى سأنطقه بحجة عليك فقال نوح صلوات الله عليه تكلم فقال إبليس إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فان اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا فقال نوح ما اليد العظيمة التي صفت قال إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغا. ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا.
(اكمال الدين) باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: عاش نوح عليه السلام بعد النزول من السفينة خمسين سنة، ثم اتاه جبرئيل عليه السلام فقال:
يا نوح انه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فانظر الاسم الأكبر وميراث العلم