فكان أول من يلوط بنفسه إبليس فكانت ذريته من نفسه وكذلك الحية وكانت ذرية آدم من زوجته فأخبرهما انهما عدوان لهما.
(أقول) قد مر سابقا ان ذرية إبليس انه يبيض ويفرخ فيحمل هذا اما على أن يكون هذا اللواط ليتولد منه البيض والفرخ واما على أن ذريته يحصلان من النوعين.
(وعن أمير المؤمنين) عليه السلام: ان أول من بغى على الله عز وجل على وجه الأرض عتاق بنت آدم (ع) خلق الله لها عشرين إصبعا وفى (كل) إصبع منها ظفران طويلان كالنخلين العظيمين وكان مجلسها في الأرض موضع جريب، فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا كالحمار وكان ذلك في الخلق الأول فسلطهم الله عليها فقتلوها.
(معاني الأخبار) عنه صلى الله عليه وآله قال: أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فاما الأمانة فهي التي اخذ الله عز وجل على آدم حين زوجه حوا. واما الكلمات فهي الكلمات التي أشرط بها على آدم ان يعبده ولا يشرك به شيئا، ولا يزنى ولا يتخذ من دونه أولياء.
(القصص للراوندي) ان عوج بن عناق كان جبارا عدوا لله وللاسلام وله بسط في الجسم والخلق وكان يضرب يده فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثم يرفع إلى السماء فيشويه في حر الشمس فيأكله وكان عمره ثلاثة آلاف وستمائة سنة، وروى أنه لما أراد نوح عليه السلام ان يركب السفينة جاء إليه عوج فقال له احملني معك فقال انى لم أومر بذلك فبلغ الماء إليه وما جاوز ركبتيه وبقى إلى أيام موسى عليه السلام، فقتله موسى صلوات الله عليه.
(العياشي) عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان آدم لما ولد له أربعة ذكور فاهبط الله إليهم أربعة من الحور العين فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا ثم إن الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن فصار النسل فيهم فما كان من حلم فمن آدم وما كان من جمال فمن قبل الحور العين