فخذوا منها جريدا وشقوه بنصفين وضعوهما معي في أكفاني، ففعل ولده ذلك وفعلته الأنبياء بعده ثم اندرس ذلك في الجاهلية فأحياه النبي صلى الله عليه وآله وفعله فصارت سنة متبعة. (وعن) أبى عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح عليه السلام وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا، فطاف أسبوعا ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم عليه السلام فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله ان يطوف، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها وتفرق الجمع الذي كان مع نوح عليه السلام في السفينة فاخذ التابوت فدفنه في الغري. (وعنه) عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله عاش آدم أبو البشر تسعمائة وثلاثين سنة. وفى قول ان عمره الف سنة.
(وذكر) السيد ابن طاووس في (سعد السعود) من صحف إدريس عليه السلام مرض عليه السلام عشرة أيام بالحمى ووفاته يوم الجمعة لإحدى عشر يوما خلت من المحرم ودفنه في غار جبل أبى قبيس ووجهه إلى الكعبة وان عمره (ع) من وقت نفخ الروح إلى وفاته الف سنة وثلاثين وان حوا ما بقيت بعده الا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت ودفنت إلى جنب آدم عليه السلام وهذا حاصل قصص آدم وحوا عليهما أفضل الصلوات.