وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن (وعن) أبى جعفر عليه السلام ان قابيل بن آدم معلق بقرونه في عين الشمس تدور به حيث دارت في زمهريرها وحميمها إلى يوم القيامة صيره الله إلى النار (الكافي) مسندا إلى أبى عبد الله عليه السلام انه سئل عن أول كتاب كتب في الأرض فقال: ان الله عز وجل عرض على آدم وذريته عرض العين في صورة الذر نبيا فنبيا، وملكا فملكا، ومؤمنا فمؤمنا، وكافرا فكافرا، فلما انتهى إلى داود عليه السلام قال من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره، فأوحى الله عز وجل إليه هذا ابنك داود عمره أربعون سنة وانى قد كتبت الآجال وقسمت الأرزاق وانا أمحو ما أشاء وأثبت وعندي أم الكتاب فان جعلت له شيئا من عمرك ألحقته له قال يا رب قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة فقال الله عز وجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت اكتبوا عليه كتابا فإنه سينسى فكتبوا عليه كتابا وختموه بأجنحتهم من طينة عليين فلما حضرت آدم الوفاة اتاه ملك الموت فقال آدم يا ملك الموت ما جاء بك؟ فقال جئت لأقبض روحك قال قد بقى من عمري ستون سنة، فقال إنك جعلتها لابنك داود ونزل عليه جبرئيل واخرج له الكتاب فقال أبو عبد الله عليه السلام " فمن اجل ذلك إذا اخرج الصك على المديون ذل المديون " فقبض روحه.
(وفيه) عن الباقر عليه السلام قال: ان ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء وان آدم لقي حرم الله عز وجل.
(وفيه) عن أبي عبد الله (ع) لما مات آدم (ع) وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم فما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو ابن ذاك (كتاب التهذيب) سمعت مرسلا من الشيوخ ومذاكرة ولم يحضرني الان اسناده ان آدم عليه السلام لما أهبطه الله من جنة المأوى إلى الأرض استوحش فسال الله تعالى ان يؤنسه بشئ من أشجار الجنة فأنزل الله تعالى إليه النخلة فكان يأنس بها في حياته فلما حضرته الوفاة قال لولده انى كنت آنس بها في حياتي وأرجو الانس بها بعد وفاتي فإذا مت