امرأته نزلة الحوراء حبلى فولدت غلاما فسماه آدم باسم ابنه هابيل وان الله عز وجل وهب لآدم بعد هابيل ابنا فسماه شيث، ثم قال إن هذا هبة الله فلما أدرك اهبط الله على آدم حوراء يقال لها ناعمة في صورة إنسية فلما رآها شيث أحبها فأوحى الله إلى آدم ان زوج ناعمة من شيث ففعل ذلك آدم فولدت له جارية فسماها آدم حورية فلما أدركت أوحى الله إلى آدم ان زوج حورية من هابيل ففعل ذلك آدم فهذا الخلق الذي ترى من هذا النسل فلما انقضت نبوة آدم امره الله تعالى ان يدفع العلم وآثار النبوة إلى شيث وأمره بالكتمان والتقية من أخيه لئلا يقتله كما قتل هابيل.. الحديث.
(وروى) علي بن إبراهيم عن الامام على بن الحسين عليهما السلام انه لما سولت له نفسه قتل أخيه لم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه فقال ضع رأسه بين حجرين ثم أشدخه فلما قتله لم يدر ما يصنع به فجاء غرابان فأقبلا يتقاتلان حتى قتل أحدهما صاحبه ثم حفر الذي بقى على الأرض بمخالبه ودفن صاحبه، قال قابيل يا ويلتى أعجزت ان أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فحفر له حفيرة ودفنه فيها فرجع قابيل إلى أبيه ولم يكن معه هابيل قال آدم أين تركت ابني؟ فقال قابيل أرسلتني عليه راعيا فقال انطلق معي إلى مكان القربان وأحس قلب آدم بالذي فعل قابيل فلما بلغ مكان القربان استبان قتله، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل، ولذلك لا تشرب الأرض الدم فانصرف وبكى على هابيل أربعين يوما وليلة.
(وعنه) عليه السلام: ان قابيل يعذب بعين الشمس، يستقبلون بوجهه الشمس حتى تطلع ويديرونه معها حتى تغيب ثم يصبون عليه في البرد الماء البارد، وفى الحر الماء الحار. (عيون أخبار الرضا) عليه السلام: سال الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله عز وجل: (يوم يفر المرء من أخيه) فقال عليه السلام: قابيل يفر من أخيه هابيل: وسئل عليه السلام عن يوم الأربعاء والتطير منه فقال عليه السلام هو آخر أربعاء وهو المحاق وفيه قتل قابيل أخاه هابيل.
(وعن) أبى عبد الله عليه السلام: ان أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة