عليه فغشي حوا فوهب الله له شيئا وليس معه ثان فلما أدرك وأراد الله ان يبلغ بالنسل ما ترون وأن يكون ما جرى به القلم تحريم ما حرم الله عز وجل من الأخوات على الاخوة انزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها (نزلة) فامر الله عز وجل ان يزوجها من شيث فزوجها منه ثم انزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها (منزلة) فامر الله عز وجل آدم ان يزوجها من يافث فزوجها منه فولد لشيث غلام وولد ليافث جارية فامر الله عز وجل آدم حين أدركا ان يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل ذلك فولد الصفوة من النبيين والمرسلين ومعاذ الله ان ذلك على ما قالوا من الاخوة والأخوات.
(وعنه) عليه السلام قال: أوصى آدم إلى شيث وهو هبة الله بن آدم وأوصى شيث إلى ابنه شيبان وهو ابن منزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا. في كتاب (الخرائج) عن الثمالي قال: سمعت على بن الحسين (ع) يحدث رجلا من قريش قال لما تاب الله على آدم واقع حوا ولم يكن غشيها منذ خلقت الا في الأرض وذلك بعد ما تاب الله عليه وكان آدم يعظم الحرم وإذا أراد ان يغشى حوا خرج من الحرم وأخرجها معه وغشيها في الحل ثم يغتسلان ثم يرجع إلى فناء البيت، فولد لآدم من حوا عشرون ولدا ذكرا وعشرون أنثى فولد له في كل بطن ذكر وأنثى فأول بطن ولدت حوا هابيل ومعه جارية يقال لها إقليما وولدت في البطن الثاني قابيل ومعه جارية يقال لها (لوذا) وكانت لوذا أجمل بنات آدم فلما ادركوا خاف عليها آدم الفتنة فقال أريد ان أنكحك يا هابيل لوذا.
وأنكحك يا قابيل إقليما قال قابيل ما ارضى بهذا أتنكحني أخت هابيل القبيحة وتنكح قابيل أختي الجميلة قال آدم عليه السلام فانا أقرع بينكما فان خرج سهمك يا قابيل على إقليما زوجت كل واحد منكما التي خرج سهمه عليها فرضيا بذلك فاقترعا فخرج سهم هابيل على لوذا أخت قابيل وخرج سهم قابيل على إقليما أخت هابيل فزوجها على ما خرج لهما من عند الله، قال ثم حرم الله نكاح الأخوات بعد ذلك، فقال له القرشي فأولداهما؟ قال نعم فقال القرشي فهذا فعل المجوس اليوم. فقال على بن الحسين (ع)