منها اثنتي عشرة حبة وأكلت حوا ستا فلذلك صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين.
أقول: يجمع بين الخبرين بحمل ما تقدم على أول سنبلة أخذاها كذلك حتى صار ثمانية عشر أو المراد انها كانت على شعبة فيها ثلاث حبات وكانت الشعبة ستة.
(وعنه) عليه السلام في حديث طويل قال فيه: ان آدم جاء من الهند وكان موضع قدميه حيث يطأ عليه العمران وما بين القدم إلى القدم صحارى ليس فيها شئ ثم جاء إلى البيت فطاف.. الحديث. وفي ذلك الكتاب عن ابن مسعود: وسئل عن أيام البيض ما سببها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن آدم لما عصى ربه عز وجل ناداه مناد من لدن العرش يا آدم اخرج من جواري فإنه لا يجاورني أحد عصاني فبكى وبكت الملائكة فبعث الله عز وجل إليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت وقالت يا رب خلقا خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك فبذنب واحد حولت بياضه سوادا فنادى مناد من السماء صم لربك اليوم فصام فوافق يوم الثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ثم نودي يوم الرابع عشر ان صم لربك فصام فذهب ثلثا السواد ثم نودي في اليوم الخامس عشر بالصيام فصام وقد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض التي رد الله فيها على آدم بياضه ثم نادى مناد من السماء يا آدم هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك من صامها في كل شهر فإنما صام الدهر ثم قال فأصبح آدم وله لحية سوداء كالحمم فصرف يده إليها فقال يا رب ما هذه فقال هذه اللحية زينتك بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة.
(معاني الأخبار) باسناده إلى المفضل قال: قال أبو عبد الله (ع) ان الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال هؤلاء حججي على خلقي لهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته