عليها ظهر الكوفة لما امر الملائكة ان يسجدوا لادم سجدوا على ظهر الكوفة.
(وفي تفسير) الإمام العسكري عليه السلام قال: ان الله لما امتحن الحسين عليه السلام ومن معه بالعسكر الذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعساكره أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم وقال لأهل بيته قد جعلتكم في حل من مفارقتي فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وما المقصود غيري فدعوني والقوم فان الله يعينني كعادته في أسلافنا فاما عسكره ففارقوه.
واما أهله الأدنون فأبوا وقالوا لا نفارقك فقال لهم فان كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه فاعلموا ان الله انما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره وان الله خصني مع من مضى من أهلي الذين انا آخرهم بقاءا في الدنيا من الكرامات بما يسهل معها احتمال المكروهات وان لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى. واعلموا ان الدنيا حلوها ومرها حلم والانتباه في الآخرة، أولا أحدثكم بأول أمرنا؟ قالوا بلى يا بن رسول الله قال إن الله تعالى لما خلق آدم علمه أسماء كل شئ وعرضهم على الملائكة جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم وكانت أنوارهم تضئ في آفاق السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش فأمر الله الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له انه قد فضله بأنه جعله وعاء لتلك الأشباح التي عم أنوارها في الآفاق فسجدوا الا إبليس أبى ان يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت الملائكة.
(وفي حديث) علي بن الحسين: ان آدم نظر إلى ذروة العرش فرأى نور أشباحنا فقال الله يا آدم هذه الأشباح أفضل خلائقي وعرفه أسمائهم وقال بهم آخذ وبهم أعطي وبهم أعاقب وبهم أثيب فتوسل بهم يا آدم وإذا دهتك داهية فاجعلهم إلى شفعائك فاني آليت على نفسي لا أرد بهم سائلا فلذلك حين نزلت منه الخطيئة دعا الله عز وجل بهم فتاب عليه (وعن إسحاق) بن جرير قال: أبو عبد الله عليه السلام اي شئ يقول أصحابك في قول إبليس خلقتني من نار وخلقته من طين قلت جعلت فداك