ورووه عن ابن عباس ويدل عليه بعض الاخبار وقيل هي الكرمة وقيل شجرة الكافور. وقيل التينة وقيل شجرة العلم علم الخير والشر. وقيل هي شجرة الخلد التي كانت تأكل منها الملائكة والكل مروي في الاخبار وهذه الرواية تجمع بين الروايات وأكثر الأقوال وسيأتي ما هو أجمع للأقوال والاخبار والمراد بالحسد هنا الغبطة التي تركها هو الأولي. وقوله وتمنى منزلتهم دال عليه وحينئذ فمعنى شجره الحسد الشجرة التي كان سبب الاكل منها الحسد.
(علل الشرائع) باسناده إلى الباقر (ع) قال لولا أن آدم أذنب ما أذنب مؤمن ابدا ولولا أن الله عز وجل تاب على آدم ما تاب على مذنب ابدا (وفيه) عن أبي عبد الله (ع) لما اهبط الله آدم من الجنة ظهرت فيه شامة سوداء في وجهه من قرنه إلى قدمه فطال حزنه وبكاؤه على ما ظهر به فاتاه جبرئيل عليه السلام فقال ما يبكيك يا آدم؟ قال لهذه الشامة التي ظهرت بي قال قم فصل فهذا وقت الأولى فقام فصلى فانحطت الشامة إلى صدره فجاءه في الصلاة الثانية فقال يا آدم قم فصل فهذه وقت الصلاة الثانية فقام فصلى فانحطت الشامة إلى سرته فجاءه في الصلاة الثالثة فقال يا آدم قم فصل فهذه وقت الصلاة الثالثة فقام فصلى فانحطت الشامة إلى ركبتيه فجاءه في الصلاة الرابعة فقال يا آدم قم فصل فهذه وقت الصلاة الرابعة فقام فصلى فانحطت الشامة إلى رجليه فجاءه في الصلاة الخامسة فقال يا آدم قم فصل فهذه وقت الصلاة الخامسة فقام فصلى فخرج منها فحمد الله وأثنى عليه فقال جبرئيل (ع) يا آدم مثل ولدك في هذه الصلاة كمثلك في هذه الشامة من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة (وفيه) انه سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟ قال من قبل السنبلة كان عليها ثلاث حبات فبادرت إليها حوا فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين فمن اجل ذلك ورث الذكر مثل حظ الأنثيين.
(وفيه) عن أبي عبد الله (ع) كيف صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين قال لان الحبات التي اكل منها آدم وحوا في الجنة كانت ثمانية عشر، اكل آدم