العلم القديم وهي المعركة العظمى بين علماء الاسلام وضل به خلق كثير وطوائف لا تحصى فوردوا النار بهاتين المسألتين.
(وعنه) عليه السلام: لما خرج آدم من الجنة نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال يا آدم أليس الله خلقك بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك الملائكة وزوجك حوا أمته وأسكنك الله الجنة وأباحها لك ونهاك مشافهة ان لا تأكل من الشجرة فأكلت منها وعصيت الله فقال آدم عليه السلام ان إبليس حلف لي بالله انه لي ناصح فما ظننت ان أحدا من خلق الله يحلف بالله كاذبا.
(معاني الأخبار) وعيون الاخبار: باسناده إلى الهروي قال: قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله اخبرني عن الشجرة التي اكل منها آدم وحوا ما كانت؟
فقد اختلف الناس فيها. فمنهم من يروى انها الحنطة ومنهم من يروى انها العنب ومنهم من يروى انها شجرة الحسد. فقال كل ذلك حق قلت فما معنى هذه الوجوه على اختلافها فقال يا أبا الصلت ان شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وان آدم عليه السلام لما أكرمه الله تعالى ذكره باسجاد ملائكته وبادخاله الجنة قال في نفسه هل خلق الله بشرا أفضل مني فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم (ع) يا رب من هؤلاء؟ فقال عز وجل من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض فإياك ان تنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط الشيطان عليه حتى اكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط على حوا لنظرها إلى فاطمة عليها السلام بعين الحسد حتى اكلت من الشجرة كما اكل منها فأخرجهما الله عز وجل عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض.
(أقول) اختلفوا في الشجرة التي ورد النهي عنها فقيل كانت السنبلة