لما أخرجني من جواره عهد إلى وقال: اقلل كلامك ترجع إلى جواري.
(قصص الراوندي) باسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال إن آدم عليه السلام نزل بالهند فبنى الله تعالى له البيت فلما خطا من الهند فكان موضع قدميه حيث خطا عمران وما بين القدم والقدم صحارى.
(أقول) المشهور في الاخبار عن السادة الأطهار صلوات الله عليهم ان نزول آدم (ع) كان على الصفا ونزول حوا على المروة وهذا الخبر وما روى بمعناه يدل على أن نزولهما كان بالهند، وحمله بعض أهل الحديث على التقية لأنه المشهور بين العامة ان آدم عليه السلام هبط على جبل في سرنديب يقال له (نور) وحوا هبطت في جدة مع أنه يمكن ان يقال ان هبوطهما على الصفا والمروة بعد دخولهما مكة من باب اهبطوا مصرا.
(العياشي) عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله ان موسى (ع) سال ربه ان يجمع بينه وبين آدم (ع) حيث عرج إلى السماء في امر الصلاة ففعل فقال له موسى (ع) يا أبت أنت الذي خلفك الله بيده وأباح لك جنته ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم تصبر عنها حتى أهبطت إلى الأرض بسببها فلم تستطع ان تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس فأطعته فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك فقال آدم عليه السلام ارفق بأبيك يا بني فيما لقي من امر هذه الشجرة يا بني ان عدوي اتاني من وجه المكر والخديعة فحلف لي بالله انه في مشورته علي لمن الناصحين وذلك أنه قال لي منتصحا اني لشأنك يا آدم لمغموم قلت وكيف؟ قال قد كنت آنست بك وبقربك مني وأنت تخرج مما أنت فيه إلى ما استكرهه فقلت له وما الحيلة؟ فقال إن الحيلة هو ذا معك أفلا أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فكلا منها أنت وزوجك فتصيرا معي في الجنة ابدا من الخالدين وحلف لي بالله كاذبا انه لمن الناصحين ولم أظن يا موسى ان أحدا يحلف بالله كاذبا فوثقت بيمينه فهذا عذري فأخبرني يا بني هل تجد فيما انزل الله ان خطئتي كائنة من قبل ان أخلق، قال له موسى: بدهر طويل