طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه قال: فقال عيسى بن مريم (ع) ليحيى بن زكريا (ع) إذا فيك ما فيك فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفر الله منه وان فيك ما ليس فيك فاعلم أنها حسنة كتبت لك لم تتعب فيها.
وفي مواعظ المسيح عليه السلام يا علماء السوء ليس امر الله على ما تتمنون وتتخيرون بل للموت تبنون الدار وللخراب تبنون وتعمرون وللوارث تمهدون وبحق أقول لكم ان موسى (ع) كان يأمركم ان لا تحلفوا بالله كاذبين وانا أقول لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين ولكن قولوا وانعم الله يا بني إسرائيل عليكم بالبقل البري وخبز الشعير وإياكم وخبز البر فاني أخاف ان لا تقوموا بشكره.
(علل الشرايع) عن أمير المؤمنين (ع) إن النبي صلى الله عليه وآله قال مر أخي عيسى بن مريم عليه السلام بمدينة وفيها رجل وامرأة صالحين فقال وما شأنكما قال يا نبي الله ان هذه امرأتي وليس بها بأس فهي صالحة ولكني أحب فراقها قال فما شأنها؟ قال هي خلقة الوجه من غير كبر، قال لها إذا اكلت فإياك ان تشبعين لأن الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب بماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا.
وقال عليه السلام مر أخي عيسى (ع) بمدينة وإذا في ثمارها الدودة فشكوا إليه ما بهم فقال دواء هذا معكم وليس تعلمون أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء وليس هكذا يجب بل ينبغي ان تصبوا الماء في أصول الشجرة ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه الدود فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم.
وقال عليه السلام: مر أخي عيسى (ع) بمدينة فإذا وجوههم صفر وعيونهم زرق فصاحوا إليه وشكوا ما بهم من العلل فقال دواؤه معكم أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول وليس يخرج شئ من الدنيا إلا بجنابة فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم.
وقال عليه السلام: مر أخي عيسى (ع) بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة ووجوههم منتفخة فشكوا إليه فقال أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم فعلا الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم فلا يكون لها مخرج إلى أصول الأسنان فيفسد الوجه