استقرضت دينارا وسآثرك به فدفعه إليه، فأقبل فوجد رسول الله (ص) جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شئ مغطى.
فلما فرغت أحضرت ذلك الشيء فإذا جفنة من خبز ولحم، قال: يا فاطمة انى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أحدثك بمثلك ومثلها؟ قال: بلى، قال: مثل (زكريا إذ دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب).
فأكلوا منها شهرا، وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام وهي عنده.
(تفسير) علي بن إبراهيم: أوحى الله إلى عمران: (اني واهب لك ولدا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله) فبشر عمران زوجته بذلك، فحملت فقالت (رب اني نذرت لك ما في بطني) محررا للمحراب، وكانوا إذا نذروا نذرا محررا جعلوا ولدهم للمحراب. (فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها أنثى...) الآية.
فوهب الله عيسى.
وقال الصادق (ع): ان قلنا لكم في الرجل منا قولا فلم يكن فيه، وكان في ولده وولد ولده، فلا تنكروا ذلك، ان الله أوحى إلى عمران: (اني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى باذني وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ) فحدث عنه امرأته بذلك.
فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما (فلما وضعتها أنثى قالت رب اني وضعتها أنثى).
فلما وهب الله لمريم عيسى (ع) كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه.
ولما ولدت مريم كفل زكريا تربيتها.
(تفسير الراوندي) باسناده إلى محمد بن طلحة قال: قلت للرضا عليه السلام أيأتي الرسل عن الله بشئ ثم يأتي بخلافه؟ قال: نعم إن شئت حدثتك به وإن