(الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد العتمة وهو يقول: همهمة همهمة وليلة مظلمة، خرج عليكم الامام عليه قميص آدم وفي يده خاتم سليمان وعصا موسى عليهم السلام.
وعن علي بن الحسين عليهم السلام قال: القنزعة التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود (ع).
وذلك أن الذكر أراد ان يستفد أنثاه، فامتنعت عليه فقال لها لا تمنعيني ما أريد إلا ان يخرج الله عز وجل مني نسمة يذكر به، فأجابته إلى طلبه.
فلما أرادت ان تبيض قال لها تريدين ان تبيضي؟ فقالت لا أدري أنحيه عن الطريق قال لها اني أخاف ان يمر بك مار الطريق، ولكني أرى ذلك أن تبيضي قرب الطريق فمن يراك قربه توهم أنت تتعرضين للقط الحب من الطريق فأجابته إلى ذلك، وباضت وحضنت حتى أشرفت على النقاب.
فبينا هما كذلك إذ طلع سليمان في جنوده والطير تظله، فقالت له هذا سليمان قد طلع علينا بجنوده ولا آمن ان يحطمنا ويحطم بيضنا، فقال لها ان سليمان (ع) لرجل رحيم فهل عندك شئ خبيته لفراخك إذا نقبن قال نعم عندي جرادة خبأتها منك انتظر بها فراخي إذا نقبن، فهل عندك أنت شئ؟ قال نعم عندي تمرة خبأتها منك لفراخي، قالت فخذ أنت تمرتك وآخذ انا جرادتي ونعرض لسليمان عليه السلام فنهديها له فإنه رجل يحب الهدية.
فأخذ التمرة في منقاره واخذت هي الجرادة في رجليها ثم تعرضوا لسليمان (ع) فلما رآهما وهو على عرشه بسط يده لهما، فأقبلا فوقع الذكر على اليمين ووقعت الأنثى على اليسار، وسألهما عن حالهما فأخبراه، فقبل هديتهما وجنب جنده عنهما وعن بيضهما ومسح على رأسيهما ودعا لهما بالبركة، فحدثت القنزعة على رأسيهما من مسحة سليمان عليه السلام.
وروي أن سليمان عليه السلام مر في موكبه بعابد من عباد بني إسرائيل، فقال: والله يا بن داود لقد آتاك الله ملكا عظيما، فسمعه سليمان فقال: لتسبيحة