في كل يوم عرفة بعرفات. وذكر وهب أنه ذو الكفل.
وقيل: هو الخضر عليه السلام.
(الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم بالكرفس فإنه طعام الياس واليسع ويوشع بن نون عليهم السلام.
وفيه عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: بينا أبي (ع) يطوف في الكعبة إذا رجل متعجر فقطع عليه أسبوعه حتى أدخله دارا جنب الصفا فأرسل إلي؟ فكنا ثلاثة، فقال مرحبا يا بن رسول الله، ثم قال: إن شئت اخبرني وإن شئت أخبرتك قال أشاء، قال إياك ان تنطق لسانك عن مسألتي بأمر تضمر لي غيره، قال انما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالف أحدهما صاحبه، فان الله عز وجل أبى ان يكون له علم فيه اختلاف، قال هذه مسألتي وقد فسرت طرفا منها، اخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف من يعلمه؟ قال اما جملة العلم فعند الله سبحانه، وأما ما لا بد منه، فعند الأوصياء.
قال: ففتح الرجل عجرته واستوى جالسا وتهلل وجهه وقال هذه أردت، زعمت أن علم ما لا اختلاف فيه عند الأوصياء فكيف يعلمونه قال كما كان رسول الله يعلم إلا انهم لا يرون ما كان رسول الله يرى، لأنه كان نبيا وهم محدثون وانه كان يسمع الوحي وهم لا يسمعون، فقال صدقت يا بن رسول الله اخبرني عن هذا العلم ما له لا يظهر كما كان يظهر مع رسول الله صلى الله عليه وآله قال فضحك أبي عليه السلام وقال أبى الله ان يطلع على علمه إلا ممتحنا للايمان به، كما قضى على رسول الله صلى الله عليه وآله ان يصبر على اذى قومه ولا يجابههم إلا بأمره، فكم من إكتام قد اكتتم به حتى قيل له: (إصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين) وأيم الله لو صدع قبل ذلك لكان آمنا ولكنه إنما نظر في الطاعة وخاف الخلاف، فلذلك كذب فوددت ان يميتك تكون مع مهدي هذه الأمة والملائكة بسيوف آل داود بين السماء والأرض يعذب أرواح الكفرة من الأموات ويلحق بهم أرواح أشباههم من الاحياء.