الذي قاله أمير المؤمنين عليه السلام: ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك.
وعن علي بن الحسين عليه السلام: قال أول من عمل المكيال والميزان شعيب النبي عليه السلام عمله بيده، فكانوا يكيلون ويوفون، ثم انهم بعد أن طففوا في المكيال والميزان وبخسوا في الميزان فأخذتهم، الرجفة فعذبوا بها (فأصبحوا في ديارهم جاثمين).
قال الطبرسي في قوله تعالى: (فأخذتهم الرجفة) اي الزلزلة.
وقيل: ارسل الله عليهم حرا شديدا فأخذ بأنفاسهم، فدخلوا أجواف البيوت فدخل عليهم البيوت فلم ينفعهم ظل ولا ماء وأنضحهم الحر، فبعث الله سحابة فيها ريح طيبة فوجدوا برد الريح وطيبها وظل السحابة فنادوا عليكم بها فخرجوا إلى البرية فلما اجتمعوا تحت السحابة، ألهبها الله عليهم نارا ورجفت بهم الأرض فاحترقوا كما يحترق الجراد وصاروا رمادا، وهو عذاب يوم الظلة.
عن ابن عباس وغيره من المفسرين.
وقيل: بعث الله عليهم صيحة واحدة فماتوا بها، عن أبي عبد الله.
وقيل: انه كان لشعيب قومان، قوم أهلكوا بالرجفة وقوم هم أصحاب الظلة.
(قصص الأنبياء) للراوندي من علمائنا، رواه باسناده إلى سهل بن سعيد، قال: بعثني هشام بن عبد الملك استخرج له بئرا في رصافة عبد الملك فحفرنا منها مائتي قامة، ثم بدت لنا جمجمة رجل طويل، فحفرنا ما حولها، فإذا رجل قائم على صخرة عليه ثياب بيض وإذا كفه اليمنى على رأسه على موضع ضربة برأسه، فكنا إذا نحينا يده عن رأسه سالت الدماء وإذا تركناها عاده فسدت الجرح، وإذا في ثوبه مكتوب: انا شعيب بن صالح رسول رسول الله شعيب النبي عليه السلام إلى قومه، فضربوني وطرحوني في هذا الجب وهالوا علي التراب. فكتبنا إلى هشام ما رأيناه، فكتب أعيدوا عليه التراب كما كان واحتفروا في مكان آخر.
(كنز الفوائد) للكراجكي: عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي قال: خرجت