الثعلبي في (كتاب العرائس) قال: لما خلا يوسف بأخيه قال له: ما اسمك:
قال: بنيامين. قال وما بنيامين؟ قال ابن المثكل. وذلك أنه لما ولد هلكت أمه، قال وما اسم أمك؟ قال: راحيل بنت لبان بن ناحور. قال: فهل لك من ولد؟ قال:
نعم عشرة بنين. قال: ما أسماؤهم؟ فعد له أسماءهم، وكلها مشتقة أو فيها دلالة على يوسف فقال يوسف: أحب ان أكون أخاك بدل أخيك الهالك؟ فقال بنيامين أيها الملك ومن يجد أخا مثلك ولكن لم يلدك يعقوب ولا راحيل. فبكى يوسف وقام إليه وعانقه وقال إني أخوك فلا تعلمهم بشئ من هذا. فقال بنيامين اني لا أفارقك. ثم احتالا في وضع الصاع في رحل بنيامين.
أقول: وعلى هذا فالمراد بأبويه الذين دخلا مصر أبوه وخالته. كما قال الأكثر فان الخالة يقال لها: أم في اطلاق العرف.
وقال صلى الله عليه وآله لما تخاصم أمير المؤمنين عليه السلام في حضانة ابنة حمزة رضي الله عنه مع خالته: الخالة أم.
وذلك لما ورد من أن أمه (اي أم يوسف) قد كانت ماتت في نفاسها ببنيامين فتزوج يعقوب أختها.
وقيل: يريد أباه وأمه وكانا حيين. عن ابن إسحاق والجبائي.
وقيل: ان راحيل أمه نشرت من قبرها حتى سجدت له، تحقيقا للرؤيا.
عن الحسن.
(قصص الأنبياء) عن سليمان الطلحي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
ما حال بني يعقوب هل خرجوا من الايمان؟ قال: نعم. فما تقول في آدم عليه السلام؟
قال: دع آدم.
أقول: للايمان درجات ومراتب، كما جاء في صحيح الاخبار، فيكون المراد انهم خرجوا من درجاته العالية. ثم عادوا إليها وإلى ما فوقها بتوبتهم واستغفار يعقوب ويوسف لهم.
(قصص الراوندي) بالاسناد عن الصدوق عن أبيه عن الصفار عن أيوب بن