وله عرق إلى هذا الجبل فإذا أراد الله عز وجل ان يزلزل مدينة أوحى إلي فزلزلتها.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياءا ملوكا في الأرض الا أربعة بعد نوح عليه السلام: ذو القرنين واسمه عياش وداود وسليمان ويوسف، واما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب، واما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد الاصطخر، وكذلك كان ملك سليمان، واما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها.
قال الصدوق طاب ثراه: جاء في الخبر هكذا، والصحيح الذي اعتقده في ذي القرنين انه لم يكن نبيا صالحا أحب الله فأحبه الله.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: وفيكم مثله. وذو القرنين ملك مبعوث وليس برسول ولا نبي، كما كان طالوت ملكا.
قال الله عز وجل: (وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا) وقد يجوز ان يذكر في جملة الأنبياء من ليس بنبي، كما يجوز ان يذكر من الملائكة من ليس بملك.
قال الله عز وجل: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا إبليس كان من الجن...).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: ملك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران فاما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين عليهما السلام، والكافران نمرود وبخت نصر، واسم ذي القرنين عبد الله بن ضحاك بن معبد.
(علل الشرايع) باسناده إلى الباقر عليه السلام: قال أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل عليه السلام استقبله إبراهيم فصافحه، وأول شجرة نبتت على وجه الأرض النخلة.
(بصائر الدرجات) عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان ذا القرنين قد خير بين السحابين، واختار الذلول، وذخر لصاحبكم الصعب. قال قلت وما الصعب؟
قال كان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق، فصاحبكم يركبه، اما انه سيركب