إلى الحرام، فقال: أزواجكم هن أطهر لكم، قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد؟ فقال لوط لما ايس: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، وما بعث الله نبيا بعد لوط الا في عز من قومه، وقوله عليه السلام:
القوة القائم والركن الشديد ثلاثمائة وثلاثة عشر يعني الذين يخرجون مع القائم عليه السلام.
(قال علي بن إبراهيم) فقال جبرئيل للملائكة لو علم ما له من القوة فقال لوط: من أنتم فقال له جبرئيل عليه السلام انا جبرئيل. فقال لوط: بماذا أمرت قال: بهلاكهم، قال الساعة؟ فقال جبرئيل: (ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) قال فكسروا الباب ودخلوا البيت، فضرب جبرئيل بجناحه على وجوههم فطمسها، وهو قول الله عز وجل: (ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر) فلما رأوا ذلك علموا انه قد جاءهم العذاب، فقال جبرئيل للوط: فاسر باهلك بقطع من الليل واخرج من بينهم أنت وولدك ولا يلتفت منكم أحد الا امرأتك فإنه مصيبها ما أصابهم، وكان في قوم لوط رجل عالم فقال لهم:
يا قوم لقد جاءكم العذاب الذي كان يعدكم لوط، فاحرسوه ولا تدعوه يخرج من بينكم فإنه ما دام فيكم لا يأتيكم العذاب، فاجتمعوا حول داره يحرسونه، فقال جبرئيل: يا لوط اخرج من بينهم، فقال كيف اخرج وقد اجتمعوا حول داري؟
فوضع بين يديه عمودا من نور، فقال له: اتبع هذا العمود، فخرجوا من القرية من تحت الأرض، فالتفتت امرأته، فأرسل الله عليها صخرة فقتلتها. فلما طلع الفجر صارت الملائكة الأربعة كل واحد في طرف من قريتهم فقلعوها من سبع أرضين إلى تخوم الأرض، ثم رفعوها في السماء، حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة ثم قلبوها عليهم، وأمطر الله عليهم حجارة من سجيل.
(وعن أبي عبد الله " ع "): ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط الا رماه الله بحجر من تلك الحجارة ليكون فيه منيته ولكن الخلق لا يرونه.
(قال الطبرسي " رحمه الله ") اختلف في ذلك - يعني عرض البنات -