قائد له، فأجلسه على مائدته فمد الأعمى يده، فتناول اللقمة واقبل بها نحو فيه، فجعلت تذهب يمينا وشمالا، ثم أهوى بيده إلى جبهته فتناول قائده يده فجاء بها إلى فمه، ثم تناول المكفوف لقمة، ثم ضرب بها عنقه، قال: وإبراهيم ينظر إلى المكفوف والى ما يصنع، فتعجب إبراهيم عليه السلام من ذلك.
وسأل قائده؟ فقال: هذا الذي ترى من الضعف، فقال إبراهيم عليه السلام في نفسه أليس إذا كبرت أصير مثل هذا.
ثم إن إبراهيم عليه السلام سأل الله عز وجل حيث رأى من الشيخ ما رأى:
اللهم توفني في الاجل الذي كتبت لي، فلا حاجة لي في الزيادة في العمر بعد الذي رأيت.
(وعنه) عليه السلام قال: ان إبراهيم عليه السلام ناجى ربه فقال: يا رب كيف تميت ذا العيال من قبل ان تجعل له من ولده خلفا يقوم بعده في عياله؟
فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم أو تريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا منى؟ قال إبراهيم: اللهم لا، الآن طابت نفسي.
الفصل الرابع في أحوال أولاده وأزواجه صلوات الله عليه وبناء البيت الحرام قال الله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا * واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى * وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
(طبرسي طاب ثراه) روي عن الباقر عليه السلام انه قال نزلت ثلاثة