عليه، فغسلت شق رأسه الأيسر، فقال لها إذا جاء زوجك فاقرئيه السلام وقولي له لقد استقامت عتبة بابك، فلما جاء إسماعيل، وجد رائحة أبيه، فقال لامرأته هل جاءك أحد قالت نعم، شيخ من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا وقال لي كذا وكذا، وغسلت رأسه وهذا موضع قدميه على المقام قال لها إسماعيل ذلك إبراهيم عليه السلام.
(وعن) النبي صلى الله عليه وآله: الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا أن نورهما طمس لأضاء ما بين المشرق والمغرب.
(العياشي) عن الصادق عليه السلام قال: انزل الحجر الأسود من الجنة لآدم وكان في البيت درة بيضاء، فرفعه الله تعالى إلى السماء وبقى أساسه فهو حيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يرجعون إليه ابدا، فامر الله إبراهيم وإسماعيل ان يبنيا البيت على القواعد.
(وعن ابن عباس) قال: قدم إبراهيم في المقام، فنادى أيها الناس ان الله دعاكم إلى الحج. فأجابوا لبيك اللهم لبيك، اجابه من في أصلاب الرجال وأول من اجابه أهل اليمن.
(تفسير على بن إبراهيم) في قوله تعالى (طهرا بيتي) عن الصادق عليه السلام يعني نح عنه المشركين.
وقال لما بنى إبراهيم عليه السلام البيت وحج الناس شكت الكعبة إلى الله تبارك وتعالى ما تلقى من أنفاس المشركين؟ فأوحى الله إليها قري يا كعبة، فاني ابعث في آخر الزمان قوما يتنظفون بقضبان الشجر ويتخللون.
أقول: قضبان الشجر شامل للادراك وغيره، وربما توجد في موضع آخر تخصيصه بالادراك، وإرادة العموم جائزة، فان السواك بمطلق قضبان الشجر مستحب وان كان الأفضل هو الأراك، بل ورد استحباب السواك بالأصابع، وهو منزل مراتب الفضل والاستحباب.
وفيه في قوله تعالى: (ووهبنا لهم من رحمتنا) يعنى لإبراهيم وإسحاق