والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب الله عليه فقلت: فما يعنى بقوله: (فأتمهن) قال: فأتمهن إلى القائم عليه السلام اثنى عشر إماما.
(قال المفضل) فقلت يا بن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل:
(وجعلها كلمة باقية في عقبه)؟ قال: يعنى بذلك الإمامة، وجعلها الله في عقب الحسين (ع) إلى يوم القيامة.
(معاني الأخبار) مسندا عن النبي صلى الله عليه وآله قال: انزل الله على إبراهيم عليه السلام عشرين صحيفة، قلت ما كانت صحيفة إبراهيم، قال كانت أمثالا كلها وكان فيها: أيها الملك المبتلى المغرور، اني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فاني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا - أي مريضا وصاحب علة - ان يكون له ثلاث ساعات، ساعة يناجى فيها ربه عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها صنع الله عز وجل، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال، فان هذه الساعة عون لتلك الساعات على العاقل ان يكون طالبا لثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو تلذذ في غير محرم. قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى؟ قال كانت عبرا كلها. وفيها عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، ولمن أيقن بالنار كيف يضحك، ولمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها - لم يطمئن، إليها ومن لم يؤمن بالقدر كيف ينصب - أي يتعب نفسه - في طلب الرزق، ولمن أيقن بالحساب لم لا يعمل.).
(وعن) أبى جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض).
قال: اعطى بصره من القوة ما يعدو السماوات، فرأى ما فيها ورأى العرش وما فوقه ورأى الأرض وما تحتها، وفعل محمد صلى الله عليه وآله مثل ذلك، وانا لا أرى صاحبكم والأئمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك.
(العياشي) عن عبد الصمد بن بشير: قال جمع لأبي جعفر الدوانيقي جميع القضاة، فقال لهم: رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟ فلم يعلموا كم الجزء