فأبرد بريد إلى صاحب المدينة ان يسأل جعفر بن محمد عليهما السلام رجل أوصى بجزء من ماله، فكم الجزء، فقد أشكل ذلك على القضاة، فلم يعلموا كم الجزء، فأتى صاحب المدينة إلى الصادق عليه السلام وسأله عن الجزء، فقال عليه السلام:
هذا في كتاب الله بين ان الله يقول، لما قال إبراهيم: (رب أرني كيف تحيى الموتى...) على كل جبل جزء وكانت الطيور والجبال عشرة، الحديث.
(العياشي) عن أحدهما عليهما السلام: انه كان يقرأ هذه الآية (رب اغفر لي ولوالدي) يعنى إسماعيل وإسحاق.
وفى رواية أخرى عنه عليه السلم: انه قرأ (ربنا اغفر لي ولوالدي) قال هذه كلمة صحفها الكتاب، انما كان استغفار إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها إياه، وانما قال: (رب اغفر لي ولوالدي) يعني إسماعيل وإسحاق، والحسن والحسين أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله.
(غوالي اللئالي) في الحديث ان إبراهيم عليه السلام لقي ملكا، فقال له: من أنت؟ قال انا ملك الموت، قال تستطيع ان تريني الصورة التي تقبض بها روح المؤمن؟ قال نعم، اعرض عنى، فاعرض عنه، فإذا هو شاب حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمائل طيب الرائحة، فقال: يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن الا حسن صورتك لكان حسبه، ثم قال هل تستطيع ان تريني الصورة التي تقبض بها روح الفاجر؟ فقال: لا تطيق، فقال بلى، قال فاعرض عنى، فاعرض عنه، ثم التفت إليه، فإذا هو رجل اسود قائم الشعر منتن الرائحة اسود الثياب يخرج من فيه ومن مناخيره النيران والدخان. فغشي على إبراهيم، ثم أفاق، وقد عاد ملك الموت إلى حالته الأولى، فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر الا صورتك هذه لكفته.
(علل الشرايع) عن علي عليه السلام قال: ان إبراهيم صلى الله عليه وآله مر ببانقيا، وكان ينزل بها، فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم.
فقالوا ما هذا وليس حدث؟ قالوا: هاهنا شيخ ومعه غلام له قال فأتوه فقالوا له: يا هذا انه كان يزلزل بنا كل ليلة، ولم تزلزل بنا هذه الليلة، فبت عندنا،