من خليلي، وليس بمصري، فلذلك أعطي الخلة فشكر الله وحمده واكل.
أقول: هذه أسباب لكونه عليه السلام خليلا، ولا تكون الخلة الا مع اجتماع تلك الخصال كلها.
(وعن) أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة دعي محمد صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية، ثم يقام عن يمين العرش ثم يدعى بإبراهيم عليه السلام فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش، ثم يدعى بعلي عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي صلى الله عليه وآله، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم عليه السلام، ثم يدعى بالحسن عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين عليه السلام، ثم يدعى بالحسين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن عليه السلام، ثم يدعى بالأئمة عليهم السلام فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون امامهم ثم يدعى بفاطمة عليها السلام ونسائها من ذريتها وشيعتها، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم ينادى مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة: فنعم الأب أبوك يا محمد وهو إبراهيم ونعم الأخ أخوك وهو علي بن أبي طالب، ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين، ونعم الجنين جنينك وهو محسن، ونعم الأئمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان، ونعم الشيعة شيعتك. ثم يؤمر بهم إلى الجنة.
(وعن) علي عليه السلام قال: كان الرجل يموت وقد بلغ الهرم ولا يشيب فكان الرجل يأتي النادي فيه الرجل وبنوه فلا يعرف الأب من الابن، فيقول أيكم أبوكم؟ فلما كان زمن إبراهيم عليه السلام قال اللهم اجعل لي شيئا اعرف به، فشاب وابيض رأسه ولحيته.
(قصص الأنبياء) للراوندي من علماء الإمامية قال: كان في عهد إبراهيم عليه السلام رجل يقال له ماريا بن آوى قد أتت عليه ستمائة وستون سنة وكان يكون في غيضته له بينه وبين الناس خليج من ماء غمر، وكان يخرج إلى الناس في كل ثلاث سنين، فيقيم في الصحراء في محراب يصلي فيه، فخرج ذات يوم فإذا هو بغنم