(وسئل) عن أبي عبد الله عليه السلام: لم اتخذ الله إبراهيم خليلا؟ قال لكثرة سجوده على الأرض. (وعن) محمد بن العسكري (ع): قال انما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا لكثرة صلواته على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
(وعنه) صلى الله عليه وآله: ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لاطعامه الطعام، وصلواته بالليل والناس نيام.
(وعن) أبي جعفر عليه السلام قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلا اتاه ملك الموت ببشارة الخلة في صورة شاب ابيض، فدخل إبراهيم الدار، فاستقبله خارجا من الدار، وكان إبراهيم رجلا غيورا وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه واخذ مفتاحه، فقال: يا عبد الله ما أدخلك داري؟ فقال ربها أدخلنيها، فقال إبراهيم ربها أحق بها منى، فمن أنت؟ قال ملك الموت. ففزع إبراهيم، فقال جئتني لتسلبني روحي؟ فقال لا، ولكن اتخذ الله عز وجل خليلا فجئت ببشارته، فقال إبراهيم فمن هذا لعلي أخدمه حتى أموت، قال أنت هو، فدخل على سارة، فقال إن الله اتخذني خليلا.
(وعن) أبى عبد الله عليه السلام قال: لما جاء المرسلون إلى إبراهيم عليه السلام، جاءهم بالعجل، فقال كلوا، فقال لا نأكل حتى تخبرنا مأمنه، فقال إذا أكلتم فقولوا بسم الله، وإذا فرغتم فقولوا الحمد لله، فالتفت جبرئيل عليه السلام إلى أصحابه وكانوا أربعة، فقال حق الله ان يتخذ هذا خليلا. ولما القي في النار تلقاه جبرئيل في الهواء وهو يهوى، فقال يا إبراهيم ألك حاجة؟ فقال اما إليك فلا.
(تفسير على بن إبراهيم) عن أبي عبد الله عليه السلام ان إبراهيم عليه السلام أول من حول له الرمل دقيقا، وذلك أنه قصد صديقا له بمصر في قرص طعام فلم يجده في منزله، فكره ان يرجع بالجمل خاليا، فملأ جرابه رملا، فلما دخل منزله، خلى بين الجمل وبين سارة، استحياء منها، ودخل البيت ونام، فتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون، فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا، فقال إبراهيم من أين لك هذا؟ فقالت من الدقيق الذي حملته من خليلك المصري، فقال اما انه