إذا أبدا يا قوم ان أيدينا وأيديكم اليوم واحدة وان عدونا وعدوكم واحد ومتى تجتمع كلمتنا نظهر على عدونا ومتى تختلف تهن شوكتنا على من خالفنا يا قومنا لا تستغشوا نصحي ولا تخالفوا أمري وأقبلوا حين يقرأ عليكم كتابي أقبل الله بكم إلى طاعته وأدبر بكم عن معصيته والسلام.
قال فلما قرئ الكتاب على ابن صرد وأصحابه قال للناس ما ترون قالوا ماذا ترى قد أبينا هذا عليكم وعليهم ونحن في مصرنا وأهلنا فالآن حين خرجنا ووطنا أنفسنا على الجهاد ودنونا من ارض عدونا ما هذا برأي ثم نادوه أن أخبرنا برأيك قال رأيي والله انكم لم تكونوا قط أقرب من إحدى الحسنيين منكم يومكم هذا الشهادة والفتح ولا أرى ان تنصرفوا عما جمعكم الله عليه من الحق وأردتم به من الفضل أنا وهؤلاء مختلفون ان هؤلاء لو ظهروا دعونا إلى الجهاد مع ابن الزبير ولا أرى الجهاد مع ابن الزبير الا ضلالا وانا ان نحن ظهرنا رددنا هذا الامر إلى أهله وان أصبنا فعلى نياتنا نائبين من ذنوبنا ان لنا شكلا وان لابن الزبير شكلا انا وإياهم كما قال أخو بني كنانة.
أرى لك شكلا غير شكلي فاقصري * عن اللوم إذ بدلت واختلف الشكل قال فانصرف الناس معه حتى نزل هيت فكتب سليمان: بسم الله الرحمن الرحيم للأمير عبد الله بن يزيد من سليمان بن صرد ومن معه من المؤمنين سلام عليك.
اما بعد فقد قرأنا كتابك وفهمنا ما نويت فنعم والله الوالي ونعم