قاتله والموالين عليه أو تقتلوا في طلب ذلك فعسى ربنا أن يرضى عنا عند ذلك وما أنا بعد لقائه لعقوبته بآمن أيها القوم ولوا عليكم رجلا منكم فإنه لا بد لكم من أمير تفزعون إليه وراية تحفون بها أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم قال فبدر القوم رفاعة بن شداد بعد المسيب الكلام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله.
ثم قال اما بعد فان الله قد هداك لأصوب القول ودعوت إلى أرشد الأمور بدأت بحمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله ودعوت إلى جهاد الفاسقين والى التوبة من الذنب العظيم فمسموع منك مستجاب لك مقبول قولك قلت ولو أمركم رجلا منكم تفزعون إليه وتحفون برايته وذلك رأى قد رأينا مثل الذي رأيت فان تكن أنت ذلك الرجل تكن عندنا مرضيا وفينا متنصحا وفي جماعتنا محبا.
وان رأيت ورآى أصحابنا ذلك ولينا هذا الامر شيخ الشيعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وذا السابقة والقدم سليمان بن صرد المحمود في بأسه ودينه والموثوق بحزمه أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم قال ثم تكلم عبد الله بن وال وعبد الله بن سعد فحمدا ربهما وأثنيا عليه وتكلما بنحو من كلام رفاعة بن شداد فذكرا المسيب بن جبة بفضله وذكرا سليمان بن صرد بسابقته ورضاهما بتوليته فقال المسيب بن نجبة أصبتم ووفقتم وأنا أرى مثل الذي رأيتم فولوا امركم سليمان بن صرد.
قال أبو مخنف فحدثت سليمان بن أبي راشد بهذا الحديث فقال حدثني حميد بن مسلم قال والله اني لشاهد بهذا اليوم يوم ولوا سليمان بن صرد وانا يومئذ لأكثر من مأة رجل من فرسان الشيعة ووجوههم في