فقالا أما رأيك أيها الأمير فوالله انا لا نرجو أن تكون به عند العامة محمودا وأن تكون عند الذي عنيت واعتريت مقبولا فغضب أناس من عمال إبراهيم بن محمد بن طلحة وجماعة ممن كان معه فتشاتموا دونه فشتمهم الناس وخصموهم.
فلما سمع ذلك عبد الله بن يزيد نزل ودخل وانطلق إبراهيم بن محمد وهو يقول قد داهن عبد الله بن يزيد أهل الكوفة والله لأكتبن بذلك إلى عبد الله بن الزبير فأتى شبث بن ربعي التميمي عبد الله بن يزيد فأخبره بذلك فركب به وبيزيد بن الحارث بن رويم حتى دخل على إبراهيم بن محمد بن طلحة فحلف له بالله ما أردت بالقول الذي سمعت الا العافية وصلاح ذات البين انما أتاني يزيد بن الحارث بكذا وكذا.
فرأيت أن أقوم فيهم بما سمعت إرادة ألا تختلف الكلمة ولا تتفرق الألفة وألا تقع بأس هؤلاء القوم بينهم فعذره وقبل منه قال ثم إن أصحاب سليمان بن صرد خرجوا ينشرون السلاح ظاهرين ويتجهزون يجاهزون بجهازهم وما يصلحهم.
حدثت عن هشام بن محمد الكلبي عن أبي مخنف لوط بن يحيى قال حدثني أبو المخارق الراسبي قال لما ركب ابن زياد من الخوارج بعد قتل أبي بلال ما ركب وقد كان قبل ذلك لا يكف عنهم ولا يستبقيهم غير أنه بعد قتل أبي بلال تجرد لاستئصالهم وهلاكهم واجتمعت الخوارج حين ثار ابن الزبير بمكة وسار إليه أهل الشام فتذاكروا ما أتى إليهم.
فقال لهم نافع بن الأزرق ان الله قد أنزل عليكم الكتاب و