موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٤
لا يعجزون) * فلما فرغ جبرئيل قال له رسول الله: فأنا أخافهم (1) إلى قوله:
* (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم وان يريدوا أن يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) * قال الواقدي: يعني قريظة والنضير فإنهم قالوا: نحن نسلم ونتبعك (2).
فاستخلف النبي (صلى الله عليه وآله) على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، كما كان (3) وسار إليهم حسب الآية فحاصرهم في حصنهم خمس عشرة ليلة أشد الحصار (4) وهم لزموا حصنهم فما رموا بسهم ولا قاتلوا (5) إذ قذف الله في قلوبهم الرعب، فقالوا:
أفننزل وننطلق؟ قال رسول الله: لا، الا على حكمي. فنزلوا على (6) صلح رسول الله وحكمه، على أن تكون أموالهم لرسول الله (7) وكانوا صاغة، فكانت لهم آلات صياغة وسلاح كثير.. ولم تكن لهم مزارع ولا أرضون (8) فكانت أموالهم لرسول

(١) مغازي الواقدي ١: ١٨٠ و ١٧٧ و ١٣٥ ونقله الطوسي في التبيان ٥: ١٤٦ وعنه في مجمع البيان ٤: ٨٥٠.
(٢) مغازي الواقدي ١: ١٣٥ ونقله عنه الطوسي في التبيان ٥: ١٥١ و ١٥٢. وهذا هو الذي يفسر سر اختلاف الحال بينهم وبين قينقاع، على أنهم كانوا حلفاء الأوس وهؤلاء حلفاء الخزرج بما بينهما من خلاف.
(٣) مغازي الواقدي ١: ١٨٠ عن أبي بكر بن حزم.
(٤) مغازي الواقدي ١: ١٧٧ وفي السيرة ٣: ٥٢ ولم يعينا البداية والنهاية الا أن الواقدي أرخ الغزوة: يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا من الهجرة 1: 176 فتكون البداية أوائل شوال.
(5) مغازي الواقدي 1: 178.
(6) مغازي الواقدي 1: 177.
(7) مغازي الواقدي 1: 178.
(8) مغازي الواقدي 1: 179.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست