الله، ولهم الذرية والنساء (1) فلما نزلوا وفتحوا حصنهم، قبض محمد بن مسلمة أموالهم (2) وأمر رسول الله المنذر بن قدامة السلمي أن يربطهم، فكانوا يكتفون كتافا.
فوثب ابن أبي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأدخل يده في جيب درعه من خلفه وقال:
يا محمد! أحسن إلى موالي!
فتغير وجه النبي وأقبل عليه مغضبا وقال له: ويلك أرسلني!
فقال: لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمئة دارع وثلاثمئة حاسر (3) منعوني يوم بعاث ويوم الحدائق من الأحمر والأسود تريد أن تحصدهم في غداة واحدة؟! إني والله امرؤ أخشى الدوائر (4)، فلما تكلم ابن أبي فيهم تركهم رسول