لرسول الله عنزة في أسفلها عكاز يخرجها في العيدين يصلي إليها ويتوكأ عليها (1).
بينما روى بسنده عن علي (عليه السلام) أيضا قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يخرج السلاح إلى العيدين، الا أن يكون عدوا حاضرا (2) ولا منافاة بينهما ووجه الجمع ظاهر.
وفسر الرسول (صلى الله عليه وآله) في هذا اليوم ما جاء في آيات الصيام: * (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) *:
فقد روى الكليني في " أصول الكافي " عن الريان بن الصلت وياسر خادم الرضا (عليه السلام) أن المأمون العباسي لما حضر العيد سأل الرضا (عليه السلام) أن يصلي العيد ويخطب، فاستعفاه الرضا (عليه السلام) وقال: إن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله وأمير المؤمنين (عليهما السلام). فقال المأمون: اخرج كيف شئت. فلما طلعت الشمس قام فاغتسل، وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه.. ثم أخذ بيده عكازا ثم خرج.. فلما مشى.. كبر أربع تكبيرات قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، والله أكبر على ما أولانا (3).
وروى الكليني في " فروع الكافي " بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال: أما إن في الفطر تكبيرا، ولكنه مسنون. قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا. ثم قال: وهو قول الله: * (ولتكبروا الله على ما هداكم) * (4).