الله بهم فحبسوهم.
وبلغ ذلك قريشا فخافوا خوفا شديدا، فاقبلوا يتحارسون يخافون البيات.
وطلب رسول الله عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود فقال لهما: ادخلا في القوم واتياني بأخبارهم.
فمضيا يجولان في عسكرهم لا يرون الا خائفا ذعرا. وسمعوا منبه بن الحجاج يقول:
لا يترك الجوع لنا مبيتا * لا بد أن نموت أو نميتا فلما ذكرا لرسول الله ذلك قال (صلى الله عليه وآله): والله كانوا شباعا ولكنهم من الخوف قالوا هذا، وألقى الله على قلوبهم الرعب.
ولكن بلغ أصحاب رسول الله كثرة قريش ففزعوا فزعا شديدا وبكوا واستغاثوا.
فلما أمسى رسول الله وجنه الليل (1) ألقى الله على أصحابه النعاس حتى ناموا.
وأنزل الله عليهم السماء، وكان على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)