فقال رسول الله له: إجلس. فجلس. فقال: أشيروا علي.
فقام (عمر بن الخطاب) فقال مثل مقال الأول.
فقال (صلى الله عليه وآله) له: إجلس. فجلس.
ثم قام المقداد فقال: يا رسول الله، إنا قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله، ولو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا (1) وشوك الهراش (2) لخضنا معك. ولا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى: " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " (3) ولكنا نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
فجزاه النبي خيرا، فجلس. ثم قال: أشيروا علي (4).