ثمة جاء المروتين فسعى كم خاض من طافي السراب غمرة * أذكت له بين الضلوع جمرة وكم رمى بالحصيات جمرة * وأوجب الحج وثنى عمرة من بعد ما عج ولبى ودعا أجاب داعي الله لا يلوي على * ما ليس يرضى من علا رب العلى لبى قديما من أ لست وبلى * ثمة راح في الملبين إلى حيث تحجي المأزمان ومنى اصغي إلى داعي الفلاح منصتا * فراح اما قانتا أو مقنتا قام بما كان لها مؤقتا * ثم اتي التعريف يقرو مخبتا مواقفا بين الألال فالتقى أجهد نفسا ما آلته جهدها * فيما سيعلي جده وجدها طاف طوافات تعدى عدها * واستأنف السيبع وسبعا بعدها والسعي ما بين العقاب والصوى جد على المبيت فيها واجتهد * ليالي التشريق طوعا واعتمد وحل للتحليل فيها ما عقد * وراح للتوديع فيمن راح قد أحرز أجرا وقلى هجر اللغا لست امرأ عن قسطه قد قسطا * ولا كمن يحنث مهما احلطا ما قسيمي اني تحدث شططا * بذاك أم بالخيل تعدو المرطى ناشرة اكتادها قب الكلى سلائل من ضمر سلائل * يعمن في بحر نجيع سائل من تحت كل قشعمي صائل * يحملن كل شمري باسل شهم الجنان خائض غمر الوغى يقظان لا يغضي بها على قذى * عن وتره الموتور حتى يؤخذا لا يختشى للحرب نارا واذى * يغشى صلى الموت بخديه إذا كان لظى الموت كريه المصطلى أشم للشم العرانين انتمى * آل النبي يا له من منتمى مارد عن قرن له وأحجما * لو مثل الحتف له قرنا لما صدته عنه هيبة ولا انثنى كم خاض للموت الزؤام لجة * ورج في الله البلاد رجة لو شاء افنى الملحدين ضجة * ولو حمى المقدار منه مهجة لرامها أو يستبيح ما حمى القى إليه الله مذ أقره * من كل شئ نفعه وضره ولم يزل منذ ابان امره * تغدو المنايا طائعات امره ترضى الذي يرضى وتأبى ما أبى بهم يميني ويمين من وصل * إلى المعالي وبهم قد اتصل اضرب غيري قائلا فيما أمل * بل قسما بالشم من يعرب هل لمقسم من بعد هذا منتهى ما قسمي الا بمن تنزلا * عليهم القرآن فيما انزلا هم الألى ان طاولوا طالوا الملا * هم الألى ان فاخروا قال العلى بفي امرئ فاخركم عفر الثرى شم الأنوف منذ خروا سجدا * اضحوا ملوكا حين صاروا أعبدا هم الألى قد أوضحوا سبل الهدى * هم الألى أجروا ينابيع الندى هامية لمن عرى أو اعتفى هم الألى قد أنبطوا بحر السخا * في شدة من الزمان أو رخا هم الذين أرغموا من شمخا * هم الذين دوخوا من انتخى وقوموا من صعر ومن صغا هم الذين سجلوا من ساجلوا * وأدركوا من غاية ما حاولوا هم الذين نضلوا من ناضلوا * هم الذين جرعوا من ما حلوا أفاوق الضيم ممرات الحسا قد اعتصمت من ظبي مسنونة * بالله في درع له حصينة أفتأ مل ء جنة مصونة * أزال حشو نثرة موضونة حتى أوارى بين أثناء الجثى أجنني ما عشت في مجنه * من لم يزل للعبد عند ظنه أخشى وقد أرقدني في أمنه * وصاحباي صارم في متنه مثل مدب النمل يسعى في الربى عضب متى جردته لعضبه * دبت سموم الموت في مدبه تحتدم النيران في مهبه * كان بين عيره وغربه مفتأدا تآكلت فيه الجذا لم يبد الا ان يشام سره * كالزند عند القدح يبدي شره ان شق عن ليل الفتام فجره * يرى المنايا حين تقفو اثره في ظلم الأكباد سبلا لا ترى ان باكرتك أزمة باكرها * أو بادرت بادرة بادرها
(٣١٣)