روض روضا يانعا لنفسه * من يومه خير له من أمسه لا نترك الحزم سدى وتنسه * من ضيع الحزم جنى لنفسه ندامة الذع من سفع الذكي كم سابق غير في سباقه * بوجه من أوغل في الحاقه طوقه العجب إلى خناقه * من ناط بالعجب عرى أطواقه نيطت عرى المقت إلى تلك العرى كم طائل أشط في شطته * فلم يفز بالنجح من خطته لا يبرح العاقل من خطته * من طال فوق منتهى بسطته أعجزه نيل الدنا بله القصا لا يطمع الطب الحكيم توقه * بما يروق وهو مرد روقه ولا يرم عبثا ينئ أوقه * من رام ما يعجز عنه طوقه ملعب ء يوما آض مخزول المطا نفسي الفدا لأحوذي ماجد * مقارب أشكاله مباعد منفرد لعزم ألف حاشد * والناس ألف منهم كواحد وواحد كالألف إن امر عنا مسودة من سادة تسنمت * أوج العلى وبالجلال اتسمت قد قدمت فضلا به تقدمت * وللفتى من ماله ما قدمت يداه قبل موته لا ما اقتنى يقضي الفتى نحبا ويأوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وانما المرء حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن وعى كم طامع رام البقا مدى الأبد * وجد يمري كل ضرع واجتهد قد أدرك الثعل وللدرر فقد * اني حلبت الدهر شطريه فقد امر لي حينا وأحيانا حلا كم رضت دهري ناهضا بما ثقل * وكم حللت ما يشد من عقل كهلت رأيا وعذاري ما بقل * وفر عن تجربة نابي فقل في بازل راض الخطوب وامتطى ما للورى ودهرهم * وانسهم بذي الحياة أنسهم كم غرسوا وللفناء غرسهم * والناس للموت خلا يلسهم وقلما يبقى على اللس الخلا كم راقد عن نفسه قد رقدا * إن لم يمت في يومه مات غدا أيقن بالموت وخلاه سدى * عجبت من مستيقن أن الردى إذا اتاه لا يداوى بالرقى يلوى على نفس له ملويه * عن الهدى على الهوى مطويه كم موقظات عنده علوية * وهو من الغفلة في أهويه كخابط بين ظلام وعشا حتام لم نبرح سواما سهما * نخضم خضم الإبل نجما نجما نرتعب الاخلاء طيرا حوما * نحن ولا كفران الله كما قد قيل في السارب أخلى فارتعى يطمع كل وهو باليأس قمن * يسر حسوا بارتغاء ويجن بينا تراه خائفا إذ يطمئن * إذا أحسن نبأة ريع وأن تطامنت عنه تمادى ولها ما آن أن يلوى بنا نزوعنا * عما له من غرة نزوعنا فكم وقد تشتت جموعنا * نهال للأمر الذي يروعنا ونرتعي في غفلة إذا انقضى مرعى وبيل وسراب مطمع * وسلسبيل وجناب ممرع ما الناس نعمى وشقاء شرع * أن الشقاء بالشقي مولع لا يملك الرد له إذا أتى للناس في علاتهم طبائع * كل إليها حيث كان راجع فالنصح في الخب اللئيم ضايع * واللوم للحر مقيم رادع والعبد لا يردعه الا العصا عليك بالعقل فكن مكملا * له بهدي للنجاة موصلا سلامة العقل الهدى لو عقلا * وآفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقله فقد نجا اني امرؤ أن تجفه رفاقه * لم ين عن رفق بهم ارفاقه أحلو لمن يمر لي مذاقه * كم من اخ مسخوطة أخلاقه أصفيته الود بخلق مرتضى من ذا الذي عن غيه ما عدلا * ولا ابتغى عنه بحال حولا فكن على بلائه معولا * إذا بلوت السيف محمودا فلا تذممه يوما أن تراه قد نبا من ذا الذي ما حال عما رئما * من خلة شب عليها ونما فالزند يكبو ولكم قد ضرما * والطرف يجتاز المدى وربما عن لمعداه عثار فكبا فاقبل من المآخذ ما في المأخذ * من عوز ما عن سداد وخذ من لم تبت منه على طرف قذي * من لك بالمهذب الندب الذي لم يجد الذم اليه مرتقى فاقنع من الرزق بما الله قسم * فكم له من حكمة فيها حكم فلا تصفح حال من ادعى ولم * إذا تصفحت أمور الناس لم تلق امرأ حاز الكمال فاكتفى يا ناشد المجد مغذا مرملا * يبغي مقيلا عنده ومنهلا رفه فما الآخر منه أولا * أن نجوم المجد أضحت افلا وظله القالص * أضحى قد ازى خف الألى قد كان يروى عنهم * دهرا فخف المجد تلوا لهم لم يبق ديار عليها منهم * الا بقايا من أناس بهم إلى طريق المكرمات يقتدى بنو الزكي لا ترى وراءهم * لذي رواء في النهى رواءهم حدث عن البحر وزد ثناءهم * إذا الأحاديث انتضت أنباءهم كانت كنشر الروض غاداه الندى هز الردى للناس عضبا مصلتا * يرقب وقتا لهم موقتا لا يدفع الحتف إذا الحتف أتى * ما أنعم العيشة لو أن الفتى يقبل منه الموت أصناف الرشى
(٣١٨)