أشفيت لولاك من ذنبي على عطبي * فكن شفيعي لربي يوم منقلبي كم عم جاهك من ناء ومقترب * ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تحلى باسم منتقم فادرأ بجاهك عن نفسي مضرتها * واقمع على نزق فيها معرتها وسق إليها بداريها مسرتها * فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم كم بالرجاء نجت نفس امرئ وسمت * وبالقنوط هوت أخرى وما علمت كم بين من حرمت يأسا ومن رحمت * يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت إن الكبائر في الغفران كاللمم واها لنفسي كم بالعفو يكرمها * ربي الكريم وكم بالذنب أظلمها فازدد رجاء إذا ما ازداد مأثمها * لعل رحمة ربي حين يقسمها تأتي على حسب العصيان في القسم يا رب دعوة راج منك ملتمس * أسير جرم ببحر الذنب منغمس لولا رجاؤك لم أبرح على يأسي * يا رب فاجعل رجائي غير منعكس لديك واجعل حسابي غير منخرم وفك عبدك من ذنب تجلله * بعبء هم ليوم الحشر أثقله وهب له من جميل الصبر أجمله * وألطف بعبدك في الدارين إن له صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم وبلغ المصطفى مع كل ناسمة * أعلاق نفس لبعد العهد ناسمة وجد بمزن ثناء منك ساجمة * وائذن لسحب صلاة منك دائمة على النبي بمنهل ومنسجم واشفع به آله من قد زكوا نسبا * به وأصحابه أوفى الورى حسبا ورنح الكون من أمداحهم طربا * ما رنحت عذبات البان ريح صبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم وله مخمسا هذه الأبيات:
سلي عنكم من ضل عنكم وما اهتدى * عشية آنسنا على ناركم هدى ومذ عادنا الشوق القديم كما بدا * نزلنا بنعمان الأراك وللندى سقيط به ابتلت علينا المطارف عكفنا به والركب للأين جثم * كأنهم طير على الماء حوم قضوا للكرى حقا ونومي محرم * فبت أقاسي الوجد والركب نوم وقد أخذت منا السرى والتنائف صحا كل ذي شوق من الشوق وارعوى * وبت أعاني ما أعاني من الجوى أعلل نفسي بارعواء عن الهوى * واذكر خودا أن دعاني على النوى هواها اجابته الدموع الذوارف تنكر ربع بعد ميثاء ممحل * عفا رسمه العافي جنوب وشمال أ تعرض عنه العين والقلب مقبل * لها في محاني ذلك الشعب منزل إذا أنكرته العين فالقلب عارف وعهدي به والعيش برد منمنم * به وهو للذات واللهو موسم ومذ هاجني شوق له متقدم * وقفت به والدمع أكثره دم كأني من عيني بنعمان راعف وقال مخمسا مقصورة أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي المشهورة في مدح الأمير أبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال وأبيه عبد الله من ذرية فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور وكانا من رؤساء خرسان ووليا كور الأهواز فارس وخوزستان من قبل المقتدر وكان ابن دريد مؤدب أبي العباس. فجعلها المترجم في مدح السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ويقال أن السيد سال كم أجاز ابن ميكال بن دريد على هذه القصيدة فقيل بألف دينار فأعطاه ألف تومان ذهبا وذلك سنة 1204.
قال:
مذ كان ما لا زال يخشى كونه * وأبيض من وحف القذال جونه قلت لها والصبر ندعونه * إما تري رأسي يحاكي لونه طرة صبح تحت أذيال الدجى كر المشيب حاشدا لجنده * مجردا أبيضه من غمده فاحتدمت نار الحشا لوقده * واشتعل المبيض في مسوده مثل اشتعال النار في جزل الغضا غداف فود بالشباب مغدف * طر بعضب للمشيب مرهف تمزقت أرجاء تلك السدف * فكان كالليل البهيم حل في أرجائه ضوء صباح فانجلى كنت على ذا الدهر صلا صيلما * انقض من إبرامه ما أبرما أفاض دمعي ما أعانيه دما * وغاض ماء شرتي دهر رمى خواطر القلب بتبريح الجوى لما غدا الزمان لي مناويا * وناشرا ما كان قبلي طاويا حقائق القصف غدت دعاويا * وآض روض اللهو يبسا ذاويا من بعد ما قد كان مجاج الثرى لما تنادوا للرحيل غدوة * وأبدلوني بعد بري جفوة ألانني البين وزاد قسوة * وضرم الناي المشت جذوة لا تأتلي تسفع أثناء الحشا لما جفا من لم يعودني جفا * وخانني من كنت أصفيه وفا فر الكرى وطيفه منصرفا * واتخذ التسهيد عيني مألفا لما جفا أجفانها طيف الكرى جوى ووجد دائم وسهر * ومدمع من الحشا منحدر إن لم يكن عن بعض ذا مصطبر * فكل ما لاقيته مغتفر في جنب ما أسأره شحط النوى جار علي البين لما حكما * ولم يدع لحما لجسمي ودما فلا تلمني إن قضيت ألما * لو لابس الصخر الأصم بعض ما يلقاه قلبي فض أفلاذ الصفا فكم وقوف بالربوع والدمن * تسألها فيمن بلاها ولمن ذويت فأربا بالذماء وأسلمن * إذا ذوي الغصن الرطب فاعلمن إن قصاراه نفاذ وتوى