إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٠ - الصفحة ٩٦
غلام العباس بن عبد المطلب رضي الله تبارك وتعالى عنه واسمه صباح (1) ويقال: كلاب (2) وفي رواية: فأرسله إلى أثلة في الغابة فقطعها ثم عملها درجتين ومجلسا ثم جاء بالمنبر فوضعه موضعه وقيل كان المنبر من أثلة قريب المسجد وقيل: إنما عمله تميم الداري (3) رضي الله تبارك وتعالى عنه وقيل: عمله غلام سعيد بن العاص واسمه ناقول (4) وقيل: عمله غلام لرجل من بني مخزوم ويقال: إنما عمله يا قوم باني الكعبة لقريش (5).

(1) هو صباح مولى العباس بن عبد المطلب روى عمر بن شبة من طريق صالح بن أبي الأخضر عن عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل صباحا مولى العباس بن عبد المطلب فأعطاه عمالته.
وقرات في المبهمات لا بن بشكوال قال: قرأت بخط ابن حبان قال: ذكر عبد الله بن حسين الأندلسي في كتابه في الرجال عن عمر بن عبد العزيز أن المنبر عمله صباح مولى العباس (الإصابة): 3 / 404 - 405 ترجمة رقم (4035).
(2) هو كلاب مولى العباس بن عبد المطلب.
ذكر ابن سعد وأخرج بسند فيه الواقدي عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما فقال: إن القيام قد شق علي فقال تميم الداري ألا أعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام؟ فشاور النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في ذلك فرأوا أن يتخذه. فقال العباس بن عبد المطلب: إن لي غلاما يقال له كلاب أعمل الناس فقال: مره أن يعمله فأرسله إلى أثلة بالغابة فقطعها وعمل منها درجتين ومقعدا ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم فقام عليه وقال: منبري على ترعة من ترع الجنة. (الإصابة) 5 / 616 - 617 ترجمة رقم (7445).
(3) سبقت له ترجمة وافية في (إمتاع الأسماع) بتحقيقنا: 9 / 38 فصل في ذكر من حدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
(5) القباطي: نوع من القماش.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 99 104 ... » »»
الفهرست