وحديث أبي أسامة أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعه. وحديث أنس يرفعه وفيه ثم يوكل الله بذلك يدخله في قبري كما تدخل عليكم الهداية يخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته.
فأثبته عندي في صحيفة بيضاء وحديث أبي هريرة وفيه صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم وحديثه أيضا يرفعه ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام (1).
قال البيهقي وإنما أراد والله أعلم إلا وقد رد الله روحي حتى أرد عليه السلام.
وذكره حديث ابن مسعود يرفعه إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام.
وحديث أبي هريرة يرفعه من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي غائبا أبلغته وذكر حديث لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيما صعق فأفاق قبلي أو كان فيما يستثني الله فهذا إنما يصح على أن الله تعالى رد إلى الأنبياء أرواحهم وهم أحياء عند ربهم كالشهداء فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا فيما صعق ثم لا يكون ذلك مرئيا في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار فإن كان موسى من استثنى الله بقوله (إلا من شاء الله) فلله تعالى لا يذهب باستشعاره في تلك الحالة ويحاسبه الله بصعقه الصور والله أعلم.
وقال ابن زبالة: وحدثني يزيد عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن كلمه روح القدس لم يؤذن للأرض أن تأكل من لحمه (2).