وخرج البيهقي (1) من حديث عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجر وأنا أخبر قريش عن مسراي فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله تعالى إلى أنظر إليه ما يسألوني عن شئ إلا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي وإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى قائم يصلي أقرب الناس منه شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه صلى الله عليه وسلم فقامت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال لي قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت إليه فبدأني بالسلام.
خرجه مسلم من حديث عبد العزيز وفي حديث سعيد بن المسيب لقيهم في مسجد بيت المقدس.
وفي حديث أبي ذر ومالك بن صعصعة في قصة المعراج أنه لقيهم في جماعة من الأنبياء في السماوات وحكمهم وحكموه وكل ذلك صحيح لا يخالف بعضه بعضا فقد يرى موسى قائما يصلي في قبره ثم أسرى بموسى وغيره إلى بيت المقدس كما أسرى بنبينا فيراهم فيه ثم يعرج بهم إلى السماوات كما عرج نبينا فيراهم فيه كما أخبر صلى الله عليه وسلم فحلوله في أقعات بمواضع مختلفات ثابت فجائز في العقل كما ورد عن الصادق وفي ذلك دلالة على حياتهم على ذلك فذكر حديث أوس الثقفي أن الله محرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء قال: وله شواهد فذكر حديث أبي مسعود يرفعه ليس يصلي على أحد يوم الجمعة إلا عرضت على صلاته (2).