ولمسلم (1) من حديث همام عن إسحاق بن عبد الله عن أنس قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه وإلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال: إني أرحمها قتل أخوها معي.
وقال ابن عبد البر: وأم حرام هذه خالة أنس بن مالك أخت أم سليم بنت ملحان أم أنس. قال: وأظنها أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أم سليم جعلت أم رحام خالة له من الرضاعة فلذلك كانت تفلي رأسه وينام عندها وذلك كان ينام عند أم سليم وتنال منه ما يجوز لذي المحرم أن يناله من محارمه.
ولا يشك مسلم أن أم حرام كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم المحرم فلذلك كان منها ما ذكر منها بما ذكرنا في هذا الحديث.
وقد أخبرنا غير واحد من شيوخنا عن أبي محمد عبد الله بن محمد ابن علي أن محمد بن (يونس) أخبره عن يحيى بن إبراهيم بن مزين قال:
إنما استجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفلي أم حرام رأسه لأنها كانت منه ذات محرم من قبل خالته لآل أم عبد المطلب من هاشم كانت من بني النجار وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لنا ابن وهب: أم حرام إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فلهذا كان يقيل عندها وينام في حجرها وتفلي رأسه.
قال أبو عمر بن عبد البر: أي ذلك كان فأم حرام محرم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مؤلفه ويؤيده ما ذهب إليه أبو عمر أنه وقع في صحيح البخاري من حديث هشام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خاله أخا لأم سليم في سبعين راكبا... الحديث.