فناداه العامة يا مرائي يا كذاب فهرب واستتر وتفرق أصحابه فهجاه يحيى بن علي بأبيات منها:
(بايعوه فلم يكن عند الأن * وك إلا التغيير والتخبيط) (رافضيون بايعوا أنصب الأ * مة هذا لعمري التخليط) (ثم ولى من زعقة ومحامو * ه ومن خلفهم لهم تضريط) وقلد المقتدر تلك الساعة الشرطة مؤنسا الخازن وهو غير مؤنس الخادم وخرج بالعسكر وقبض على وصيف بن صوارتكين وغيره فقتلهم، وقبض على القاضي أبي عمر وعلي بن عيسى، والقاضي محمد بن خلف وكيع ثم أطلقهم، وقبض على القاضي المثنى أحمد بن يعقوب فقتله لأنه قيل له بايع المقتدر فقال لا أبايع صبيا فذبح.
وأرسل المقتدر إلى أبي الحسن بن الفرات وكان مختفيا فأحضره واستوزره وخلع عليه.
وكان في هذه الحادثة عجائب منها: أن الناس كلهم أجمعوا على خلع