محمد بن عمرو بن الليث.
وتجهز يوسف وضم إليه المقتدر بالله العساكر مع وصيف البكتمري وسار عن بغداد في جمادى الآخرة إلى أذربيجان وأمر أن يجعل طريقه على الموصل وينظر في أمر ديار ربيعة فقدم إلى الموصل ونظر في الأعمال وسار إلى أذربيجان فرأى غلامه سبكا قد مات.
وفيها قلد نازوك الشرطة ببغداد.
وفيها وصلت هدية إلى أبي زنبور الحسين بن أبي أحمد الماذرائي من مصر وفيها بغلة معها فلو يتبعها ويرضع منها وغلام طويل اللسان يلحق لسانه أرنبة أنفه.
وفيها قبض المقتدر على أم موسى القهرمانة، وكان سبب ذلك أنها زوجت أختها من أبي العباس أحمد بن محمد بن إسحاق ابن المتوكل على الله وكان محسنا له نعمة ظاهرة ومروءة حسنة وكان يرشح للخلافة، فلما صاهرته أكثرت من النثار والدعوات وخسرت أموالا جليلة فتكلم أعداؤها وسعوا بها إلى المقتدر وقالوا إنها قد سعت لأبي العباس في الخلافة وخلفت له القواد وكثر القول عليها فقبض عليها وأخذ منها أموالا عظيمة وجواهر نفيسة.
وفيها غزا المسلمون في البر والبحر فغنموا وسلموا.